احتشد الآلاف من أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، اليوم السبت، في العاصمة سيول، رفضاً لقرار عزله، بالتزامن مع استعداد السلطات، لمحاولة توقيفه مجدداً .
وفشل المحققون والشرطة الكورية، الأسبوع الماضي، في تنفيذ قرار قضائي باعتقال الرئيس يول، بعد مواجهات مع الحرس الرئاسي في مقر إقامته، استمرت ست ساعات.
وعلى خلفية إعاقة الحرس الرئاسي تنفيذ قرار توقيف، استقال مدير أمن الرئاسة يوم أمس الجمعة، عندما واجه استجوابًا حول سبب منع حراسه اعتقال يون.
وأعلن القضاء في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصّن في مقر إقامته تحت حماية الحرس الرئاسي.
وجاء إعلان مذكرة التوقيف الجديدة، بعد انتهاء مدة الأولى الصادرة في 31 كانون الأول/ديسمبر، دون أن يتمكن مكتب التحقيق في الفساد من توقيف يون لاستجوابه، وفشل المحققين بمؤازرة الشرطة دخول مقر إقامة يون، بسبب منع الحرس الرئاسي ذلك.
وعزل البرلمان الكوري يون من منصبه في 14 كانون الأول/ديسمبر، ورُفعت شكوى ضده بتهمة "التمرد"، بعد فرضه الأحكام العرفية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد ساعات إثر تصويت في البرلمان.
وبرر الرئيس المحافظ المعزول هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من "القوى الشيوعية الكورية الشمالية" و"القضاء على العناصر المعادية للدولة".
وتعهد يون في بيان مطلع كانون الثاني الجاري، "القتال حتى النهاية"، فيما طعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد.