تعرّض اللواء المسؤول في الجيش الإسرائيلي عن تجنيد الحريديم، اللواء دافيد زيني، الليلة الماضية لهجوم في مدينة بني براك وسط تل أبيب.
وأشار مراسل إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي، إلى أن اللواء زيني، تعرّض الليلة الماضية لهجوم في مدينة بني براك برفقة مساعده، وهو ضابط برتبة رائد، أثناء جلوسهما في أحد مطاعم المدينة.
وتجمع العشرات من الحريديم المتطرفين حولهما، ووجهوا إليهما هتافات، وألقوا زجاجات، ووصلت الشرطة إلى المكان واضطرت إلى إنقاذ الضابطين من الحادثة. وقد تم اعتقال ثلاثة من المهاجمين الحريديم للتحقيق لدى الشرطة.
كما أفادت القناة 12 العبرية، بأنّ "العشرات من الحريديم يغلقون شارعًا حيويًا شرق تل أبيب احتجاجًا على قانون التجنيد".
وسبق أن أشار موقع "كالكاليست" الاقتصادي الإسرائيلي، إلى أن "عدم تجنيد الحريديم كلف الاقتصاد أكثر من 2.3 مليار دولار خلال العام 2024"، موضحًا أن "تكلفة عدم تجنيد الحريم في الجيش تقدر بـ 6% من الإنفاق الدفاعي لعام 2024".
وجاءت هذه الأزمة جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان وقطاع غزة وتداعياتها المستمرة.
وكانت جلسة للمحكمة العليا الإسرائيلية التي عقدت الأربعاء، لمناقشة التماسات ضد امتناع «الحريديم» (اليهود المتشددين دينياً) عن الخدمة في الجيش، شهدت مشادات وشغباً، وسط اتهامات للحكومة بتعمد تقديم «رد متأخر» حول موقفهم، وغضب من أهالي الجنود الذين يقاتلون في قطاع غزة.
وبداية العام الحالي، أعلن وزير الدفاع السابق، عضو الكنيست يوآف غالانت، استقالته من الكنيست، وتطرق إلى موضوع قانون التجنيد الذي كان سبباً في إقالته من منصبه، قائلاً: «في الشهرين الأخيرين منذ إقالتي من منصب وزير الدفاع، سقط أمر ما. الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع تقوم بتسريع قانون التجنيد (الإعفاء) الذي يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي وأمن دولة إسرائيل. لا أستطيع قبول ذلك ولا أستطيع أن أكون شريكاً في ذلك».