أكد محللون وخبراء عسكريون يمنيون "فشل التحالف الأمريكي البريطاني من تحقيق أهدافه في اليمن بعد مرور عام من بدء عدوانه المباشر على الأراضي اليمنية"، وأشاروا إلى أن "القدرات العسكرية اليمنية لم تتأثر بفعل الهجمات الأمريكية البريطانية، بل تطورت قدراتها وتراكمت خبراتها وهذا مايوضحه الواقع الميداني والعملياتي."
وفي تصريحات لوكالة يونيوز للأخبار، قال الباحث العسكري العميد رفيق الجند، ان "القوات المسلحة اليمنية بقيادة السيد عبدالملك الحوثي استطاعت أن تعطي دروس جديدة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، كما استطاعت استراتيجية الذراع الطويل اليمنية أن تهزم استراتيجية البحرية الأمريكية بأساطيلها ومدمراتها".
وحول خيارات الإدارة الأمريكية الجديدة في التعامل مع الواقع العسكري في البحر الأحمر، أكد الجند بأن "خيارات الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب بعد فشل تحالف حارس الازدهار في البحرين الأحمر والعربي، ستركز على خيار استنساخ ماحدث في سوريا".
واعتبر أن "معطيات اليمن غير معطيات سوريا من ناحية الجغرافياً والسكان والقيادة، وبالتالي فإن إدارة ترمب ستواجه صعوبة في التعامل مع اليمن"، على حد قوله.
بدوره، أكد العميد الركن عبدالرحمن المعمري بأن "القوات المسلحة اليمنية تراكم خبراتها وتطور قدراتها،" مشيراً إلى أن "الأعداء سيتفاجأوا في قادم الأيام بقدرات جديدة لضرب عمق العدو الإسرائيلي والقطع العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر".
وأضاف: القوات اليمنية اليوم مستعدة لأي سيناريوهات قادمة، وبرغم محاولاتهم على تأليب المجتمع الدولي والدول العربية بما فيها مصر ضد اليمن إلا أن ذلك سيبوء بالفشل.
وفي ذات السياق، قال العقيد رشاد الوتيري، ان "الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في تحالف الازدهار على إثناء اليمن عن موقفه المساند لغزة، وإيقاف عملياته في البحر الأحمر أو في عمق العدو الصهيوني".
وعن خيارات إدارة أمريكا الجديدة للتعامل مع اليمن، أشار العقيد الوتيري إلى أن "إدارة ترمب الجديدة ستحاول استخدام أوراق أخرى لإيقاف العمليات اليمنية، من ضمنها نشر الخلايا التجسسية لجمع المعلومات وكذلك الضغط على الجانب الاقتصادي"، مبيناً بأن "القوات المسلحة اليمنية تراقب كل التحركات وتستعد لكل الخيارات".
وأوضح الوتيري إنه "في حالة إقدام العدو على التصعيد فإننا قد نشهد تصعيد يمني جديد يتمثل بإعلان المرحلة السادسة وتوسيع وتكثيف الهجمات".
وأكد العقيد رشاد الوتيري بأن "القوات المسلحة اليمنية جاهزة لمختلف الخيارات التي قد تتخذها الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الأيام القادمة"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة لم تدخل ضمن معركة طوفان الأقصى إلا وهي على أعلى درجات الجاهزية في الدفاع عن سيادة الجمهورية اليمنية".