تظاهر عشرات السوريين في العاصمة السورية دمشق، احتجاجاً على اتخاذ الحكومة الانتقالية قرارات تتجاوز صلاحياتها القانونية.
ورفع المتظاهرون، أمام مقر وزارة التربية في العاصمة، لافتات ترفض التعديلات التي أقرّتها الوزارة، على المناهج الدراسية المعتمدة في البلاد، فيما اعتبره البعض تعمداً لإقصاء أطراف ومكونات في المجتمع السوري، حيث قالت إحدى المتظاهرات ان "تعديلات المناهج غير محقة، وتنتقص من تاريخنا، وقيمة المرأة".
وبدت مخاوف المتظاهرين، من نقل الإيديلوجية الدينية التي تنحدر منها سلطات البلاد الجديدة، إلى قرارات الحكومة التي تمس كل السوريين، "والتي قد تكون نية مبطنة لأسلمة الدولة" كما يرى أحد المتظاهرين.
وتظهر تلك المخاوف جلية، في إشارة بعض اللافتات التي حملها المتظاهرون، إلى الفن بكونه إبداع إنساني، وأخرى رفعتها شابة قائلة "حلمي أن أكون وزيرة دفاع" في إشارة إلى مطالب حماية مكانة المرأة ودورها.
وعبر المتظاهرون، عن مخاوفهم من قضايا، تسريح موظفي القطاع العام والعاملين فيه، وتمدد دولي خارجي، لفرض احتلال جديد على البلاد. وأكدوا ضرورة التزام حكومة تصريف الاعمال بصلاحياتها، وعدم تجاوزها.
وطالبوا، بالإسراع في كتابة الدستور وتشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة فرض القانون وسيادة الدولة.