يواصل النازحون السوريون في لبنان التوجه نحو دمشق عبر معبر المصنع الحدودي في شرق لبنان، بعد سقوط العاصمة السورية في أيدي المعارضة المسلحة المناهضة للنظام السوري.
وشهد مركز المصنع منذ السادسة من صباح يوم الثلاثاء، حركة نشطة لعشرات العائدين، في ظل مواكبة أمنية متصلة بإجراءات عبور تقليدية بين البلدين وانتشار واسع للجيش اللبناني في محيط مراكز الأمن العام والجمارك اللبنانية وعلى التلال المحيطة به.
وبموازاة حركة مغادرة نازحين سوريين عبر نقطة المصنع الحدودية، وهم من الفئة التي تحمل أوراقاً ثبوتية كاملة وبطاقات إقامة ممنوحة من السلطات اللبنانية، تم رصد حركة مغادرة كثيفة لمئات السوريين عبر ممرات غير نظامية تقع وسط الجبال المحيطة بالمراكز الحدودية.
وكشف مصدر أن أغلبية هذه الفئة من السوريين الذين دخلوا خلسة إلى لبنان وأقاموا فيه بصورة غير نظامية، وأن بعضهم لا يحملون أوراقا ثبوتية.
وتحدث المصدر نفسه عن "مئات من العابرين في الجبال، وهي أرقام تعادل العابرين من مركز المعبر، علما أن لبنان يضم -حسب إحصاءات غير رسمية- نحو 2.5 مليون سوري، منهم 900 ألف يتمتعون برعاية الأمم المتحدة ومنظمات دولية".
في المقابل، شهد معبر المصنع يومي الاثنين والثلاثاء حركة مرور أرتال من السيارات السياحية القادمة من سوريا إلى لبنان.
كما شهد المعبر في 9 كانون الأول \ديسمبر، الجاري تدفقا كبيرا للقادمين من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وكاد الضغط البشري للنازحين يتسبب بإشكالات مع القوى الأمنية التي تمكنت من احتواء الوضع الجديد.