أعلنت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الاثنين، أن قواتها شارفت على الانتهاء من ضبط العاصمة دمشق وحفظ الممتلكات العامة.
وأكدت القيادة العامة، في بيان، أن "الحكومة الجديدة سوف تبدأ أعمالها فور تشكيلها". في وقت تحدثت مصادر إعلامية عن اختيار رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمعارضة، محمد البشير، لتشكيل حكومة سورية جديدة تدير المرحلة الانتقالية.
ودعت القيادة العامة إلى "عدم الانجرار وراء الأخبار الزائفة التي تتحدّث عن وجود سجون تحت الأرض أو سجون مخفية"، مضيفةً: "لا يوجد أي سجن في سوريا لم يتمّ فتح أبوابه بشكل كامل".
وأشارت إلى أنها قبضت على أشخاص يعملون على نشر الطائفية بين الناس ويقومون بتهديد المواطنين والأقليات.
وقالت: "سنتعامل بحزم مع أي محاولات لزرع الفتنة أو التهديد، فالوطن للجميع، وسنحافظ على وحدته وأمن مواطنيه".
كذلك، منعت منعاً باتاً التعرّض للإعلاميين العاملين في التلفزيون السوري والإذاعة السورية وصفحات التواصل الاجتماعي، ومنعت أيضاً "توجيه أيّ تهديد إليهم تحت أيّ ظرف"، تحت طائلة "الحبس لمدة سنة كاملة لكلّ من يخالف هذا القرار".
وأكدت أهمية حماية الإعلاميين وضمان حرية عملهم في خدمة الوطن والمجتمع، قائلة: "الشفافية هي منهجنا، ونعمل على طيّ صفحة الماضي لبناء مستقبل أفضل".
من جهتها، دعت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية جميع العاملين في مواقع العمل والإنتاج إلى التوجّه إلى مواقعهم بدءاً من يوم غدٍ الثلاثاء.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن الائتلاف السوري المعارض يوم أمس الأحد تأكيده مواصلة العمل "لاستكمال انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتّع بسلطات تنفيذية كاملة".
وأكد الائتلاف أن "الثورة انتقلت من مرحلة النضال من أجل إطاحة نظام الأسد إلى مرحلة النضال من أجل بناء سوريا معاً".
يذكر أنَّ قوات المعارضة دخلت دمشق ليل الأحد، وتسلّمت مؤسسات الحكومة والمقار الأمنية من دون قتال.
وأكد رئيس الحكومة السورية، محمد الجلالي، الاستعداد للتعاون مع أيّ قيادة يختارها الشعب، داعياً إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة التي "هي ملك الجميع".