قال مسؤول كبير في إدارة بايدن لواشنطن بوست إن الإدارة تعمل على ضمان الاستقرار في سوريا، مشيرًا إلى احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بإزالة هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب للتعامل معها بشكل "أعمق".
وأضاف المسؤول "إنها نوع واسع من الفسيفساء الجماعية"، مضيفا: "أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون أذكياء... وأن نكون مدركين وواقعيين للغاية بشأن الحقائق على الأرض".
وقدّم المسؤول إحاطة للصحفيين وفقا لقواعد تقتضي عدم الكشف عن هويته. وعندما سُئل مرارا عن إمكانية قيام إدارة بايدن بإزالة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، لم يستبعد ذلك.
وتابع المسؤول: "هيئة تحرير الشام تقول مرة أخرى الأشياء الصحيحة، وتقوم حتى الآن بالأشياء الصحيحة، لكنها ليست الجماعة الوحيدة". وأضاف: "هناك مجموعة من فصائل المعارضة التي وصلت إلى دمشق من الجنوب، وهي مختلفة تماما".
وأشار المسؤول إلى أن مراقبة الأسلحة الكيميائية داخل سوريا تشكل "أولوية قصوى" لإدارة بايدن، لكن الخبراء "واثقون تماما" من أن الوضع تحت السيطرة.
وقال المسؤول إن الحكومة الأميركية تعمل على منع اندلاع المزيد من الصراعات داخل سوريا، على الرغم من بعض الاشتباكات بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد.
وأضاف: "سيتطلب ذلك جهدا هائلًا من الجميع. نعتقد أن هذا يجب أن يكون محور اهتمام أولئك الذين لديهم مصلحة في بناء مستقبل أفضل لسوريا". وأكد أن "فتح جبهات إضافية ليس في مصلحة أي طرف".
و"هيئة تحرير الشام" فصيل إسلامية تشكلت عام 2017 في سوريا نتيجة اندماج عدة فصائل معارضة أبرزها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا)، التي كانت مرتبطة بتنظيم "القاعدة".
وصنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية عام 2018، تبعتها الأمم المتحدة ودول غربية أخرى، بسبب ارتباطها السابق بـ"القاعدة" واتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. ورغم إعلانها فك الارتباط بالتنظيم، اعتُبر ذلك "محاولة لتحسين صورتها دوليا".
في السنوات الأخيرة، حاولت "هيئة تحرير الشام" تقديم نفسها كقوة محلية سياسية وعسكرية، وتخفيف خطابها الجهادي وظهرت تقارير عن حوارات غير رسمية بين الهيئة ومسؤولين غربيين بشأن الوضع الإنساني في إدلب، مما أثار تكهنات حول إعادة تقييم تصنيفها.