أكد رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء اليمنية أحمد الرهوي أنه لا يجب التعويل على نتائج القمة العربية والإسلامية التي عقدت يوم أمس في الرياض، معلناً استمرار وقوف اليمن إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان.
وقال الرهوي في تصريحات خاصة لوكالة يونيوز للأخبار إن "القمة العربية الإسلامية التي عقدت يوم أمس في الرياض كمثلها من القمم السابقة، وهي قمة مكررة تستجدي من العالم وقف إطلاق النار، موضحاً أن كلمة الرئيس السوري بشار الأسد كانت أكثر ملامسة للواقع من خلال تركيزه على ضرورة إيجاد آليات لإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنه "لا يؤمل من القمة أي نتائج".
وحول ما ورد في القمة من تأكيد على حماية الملاحة في الممرات البحرية في إشارة إلى الهجمات اليمنية تجاه السفن الإسرائيلية، أكد رئيس الوزراء، ان "هذا الأمر تقف وراءه الولايات المتحدة الأمريكية بغرض حماية السفن الذاهبة إلى فلسطين المحتلة، وتأمين المصالح الأمريكية والبريطانية"، مبيناً أنه "لاجدوى من هذه الدعوات، لأن اليمن اليوم أصبح يحرس خطوط الملاحة الدولية وفق ماتقتضيه القوانين الدولية".
وعن التحشيد الأمريكي الجديد ضد صنعاء، قال رئيس الوزراء إن "صنعاء منذ العام 2015 صمدت وواجهت وانتصرت بإمكانياتها و بعزم أبنائها وجنت ثمرة هذا الصمود حرية واستقلال"، موضحاً ان "صنعاء 2024 غير صنعاء 2015، وهي قادرة اليوم على أن تمد يدها إلى أبعد نقطة، مبيناً بأن:" الأمريكان يدركون ذلك وتصريحات قياداتهم تدل على ذلك".
وأضاف أن صنعاء ليست في استعداد من اليوم فقط وإنما مستعدة منذ سنوات وتطور إمكانياتها وقدراتها، وإذا أراد الأمريكي أن يرتكب حماقة ويكرر ما فعله سابقاً فإن اليمنيين جاهزين واليمن مقبرة الغزاة.
وعن استمرار صمود المقاومتين الفلسطينية واللبنانية ضد العدو الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء ان "المقاومة في فلسطين تقاوم منذ أكثر من عام ولم يستطع العدو تحقيق أهدافه، وفي لبنان يدفع العدو ثمناً باهظاً وسيدفع المزيد، وهو عاجز على التوغل في مسافة 2 كيلو متر"..
ووجّه رئيس الوزراء رسائل خاصة للمقاومة في لبنان وقال: "نقول للمقاومة الإسلامية في لبنان بأنه لن يأتي الحل بوقف إطلاق النار إلا بإيلام العدو، لأنه لايعرف لغة السلام وإنما لغة القوة".
وأشار إلى أن "العدو لايفلح إلا باستهداف المدنيين من نساء وأطفال، أما في ساحات الوغى فهو يتكبد الخسائر في آلياته وأفراده".
ودعا رئيس الوزراء المقاومة إلى "الثبات والصمود والصبر والنصر آت كما قال سيد الشهداء الشهيد القائد السيد حسن نصر الله".
وحول الوضع الداخل اليمني، قال رئيس الوزراء، "نطمئن الشعب اليمني بأن حكومة التغيير والبناء تخطو خطوات متأنية وسيلمس الشعب اليمني ثمرة نتائجها في القريب العاجل"، مشيراً إلى أن "الجهود التي تبذل في هذا السياق جبارة في ظل استمرار العدوان والحصار على اليمن ".
وأوضح رئيس الوزراء بان "الكثير من الثروة وموارد الدولة لازالت تحت سيطرة الاحتلال ومرتزقته، مبيناً بأن صنعاء اضطرت إلى إيقاف تصدير النفط والغاز للخارج لمنع نهبه من قبل السعودية والإمارات".
وأكد ان "ما حدث قبل أيام في مدينة سيئون بحضرموت من قتل لجنود سعوديين هو نتيجة طبيعية للمحتل"، مبيناً أن "الاحتلال السعودي والإماراتي سيلاقي مثل هذه الحالات وأكثر من هذه الحالات".