وزير العمل: متمسكون بالقرار 1701 والاستهدافات الاسرائيلية هي ضغط بالنار والامريكي يدعم العدو
أعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، تمسك الحكومة اللبنانية بالقرار 1701، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يتحمل المسؤولية.
وفي لقاء مع وكالة يونيوز للاخبار، قال بيرم: "لم نطلع بعد بالتفصيل على نتيجة لقاء المبعوث الامريكي إلى بيروت مع القادة اللبنانيين، ولكن نحن نحاول أن نواكب، والأمر أصبح واضحاً".
وأضاف بيرم أن "المبعوث الأمريكي يحاول أن يتبنى السردية الإسرائيلية بشكل عام، ويتخذ من القرار 1701 أساس للانطلاق، ويحاول أن يتبنى بعض الزيادات الإسرائيلية، بما يمكن أو ما يصطلح على تسميته 1701 +، ولكن هذا غير مقبول".
وتابع قائلاً إن الدولة والحكومة اللبنانية بشخص دولتي الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي تكلما عن القرار 1701 كما هو، وبالتالي هذا ما تتكلم عنه الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية.
واردف: لكن الموقف المعبر عنه في الحكومة هو 1701، فطالما هذا القرار موجود لماذا يريدون مناقشة شيء آخر؟ من الافضل ان يناقشوا بهذا القرار، علما أن العدو الإسرائيلي هو الذي خرق 1701 منذ عام 2006 إلى الآن، فهو قد نفذ اكثر من 36,000 خرق بري وبحري وجوي.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يتحمل المسؤولية، وما نشاهده اليوم من غارات مكثفة وبعضها نقطوي، أي أنه يعلمها مسبق، هي لم تأت من فراغ، بل هي جاءت من الخروقات التي تشكل بالمعنى العسكري بنوك أهداف. إذا هذه الخروقات كانت بنية التجهيز لحرب كبيرة جدا، الآن هو ينفذها.
واعتبر أن الاستهدافات الاسرائيلية هي ضغط بالنار، وهي ترجمة لما اعلن عنه وزير الحرب الاسرائيلي انه "لن نفاوض مع لبنان إلا تحت النار"، وبالتالي، جاءت الغارات لتترجم ذلك، وأيضا هي تشير إلى التواطؤ الأميركي الخبيث عبر هذا الشخص الذي يأتي ويفاوض.
وختم قائلا: بالتالي هذا جزء من التفاوض بالنار قبل وبعد، خاصة بعد، عندما قال الرئيس بري أو فهمهوا منه انه "لا تنازل"، لأنه عندما يخيّرك العدو كما قال تشرشل في الحرب العالمية الثانية عندما يخيرك بين الاستسلام بدلا من الحرب، ستحصل على الاستسلام والحرب معا.
بيرم: ميقاتي سيمثل لبنان بمؤتمر باريس وهو خطوة جيدة لدعم لبنان في ظل الحرب الاسرائيلية عليه
اعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو من سيمثل لبنان في مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي اعتبره خطوة هامة في مسار تقديم الدعم للبنان الذي يتعرض لحرب اسرائيلية.
وقال بيرم إن العنوان المعلن لمؤتمر باريس هو عنوان دعم للبنان، وهذه خطوة في ظاهرها قد تكون إيجابية، بعيدا عنمصلحة فرنسا فيها
وأضاف بيرم أن مجرد فكرة تنظيم مؤتمر لدعم لبنان هي فكرة جيدة ومهمة ونؤيدها. وهذه إيجابية من الفرنسيين بغض النظر عن امور اخرى متعلقة بالموضوع.
واكد وزير العمل اللبناني أن من سيمثل لبنان في مؤتمر باريس هو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقال: "أعتقد انه سيصطحب معه وزيرين".
وأشار إلى أن هذا المؤتمر "يقدم رزمة من الاحتياجات الطارئة التي من المفترض أن تساعد لبنان لمعالجة هذا العدوان وهذه الحرب لكي يبقى لبنان واقفا على قدميه، وتستطيع الحكومة اللبنانية ان تلبي الحد الأدنى من المتطلبات خلال هذه الحرب".
بيرم للنازحين: نحن نؤسس لوطن جديد مقتدر أنتم نموذج الصبر ومن فداهم السيد نصرالله بروحه
وجّه وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم كلمة شكر للنازحين ومن استقبلهم، مثمناً صمودهم وتعبهم.
وقال بيرم: "أوجه كلمة لأهلنا الصامدين والنازحين، مع شكرنا لكل من استقبلهم في لبنان فهذا يؤسس لمواطنية جديدة، ولكن اقول إلى أهلنا النازحين، أنتم نموذج الصبر. انتم بعين الله عز وجل".
وأضاف بيرم: "أنتم دخلتم في مستوى من الأجر من الأجر والثواب بلا حساب، "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"، أنتم في عين رب العالمين الكريم العزيز اللطيف الرؤوف، وأيضا بعين صاحب الزمان، وأنتم الذين كان يتوجه إليكم سماحة السيد حسن نصرالله المقدس بالحب والعشق، وختم حياته بالفداء لكم. فنحن كنا نقول له نفديك، ولكنه هو قال لنا "سبقتكم بالفداء انا فداء لكم".
وتابع قائلاً: "نحن نؤسس لوطن جديد مقتدر، وطن لكل أبنائه لكن مع قوة وعزة، رغم كل الدمار والغبار والدخان الذي نراه سينقشع كل ذلك براية ترفرف في أقرب نقطة إلى فلسطين، النصر لنا بإذن الله تعالى، وستنقلب أحزاننا أفراحا، "إنه وعد غير مكذوب".
بيرم: نشكر كل من قدم مساعدات ولكننا نتوقع أكثر من ذلك.. ونعمل مع الجميع لمساعدة النازحين
اعتبر وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم أن الدعم الذي يأتي من الدول غير كافٍ كون لبنان يتعرض لحصار وحرب كبيرين، مؤكداً العمل مع الجميع لتأمين المساعدات للنازحين.
وقال بيرم إننا "أمام حصار، يوجد بعض المساعدات من بعض الدول العربية وغير العربية، نشكرهم جميعا، ولكنها ليست كافية، وهذا ليس المتوقع، لبنان يستحق أكثر من ذلك كتعاون وكدعم. نشكر كل من ساعد، ولكننا نتوقع أكثر من ذلك. لذلك الحكومة تعمل على هذا الأساس".
وأضاف بيرم: صحيح انه يوجد ارباك لدينا لأن مسألة النزوح حصلت دفعة واحدة وليس تدريجية، فهي تسببت بإرباك كبير جدا في هذا المجال، لكن ايضا لا يجب ان ننسى في الأصل ان لبنان يرزح تحت ظرف اقتصادي منذ زمن.
وتابع: الآن، نحن نعمل بالتعاون مع الجميع، ونحاول أن نسد هذه الفجوات، ويوجد عمل جدّي في هذا الموضوع لنعطي النازحين حقهم، خاصة لجنة الطوارئ التي تبذل مجهود جيد في هذا المجال.
بيرم: الميدان مهم جداً والمقاومة تتعاظم
أشاد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، مصطفى بيرم، بصمود المجاهدين في حزب الله في وجه جيش الاحتلال الاسرائيلي رغم ما تعرض له الحزب من استهدافات اسرائيلية كبيرة.
وقال بيرم إنه لا يوجد اي تنظيم في العالم، وأي جيش كلاسيكي في العالم، وأي مجموعة في العالم أو مؤسسة قيادية وإدارية تعرضت لما تعرضت له المقاومة في لبنان وتبقى واقفة على قدميها.
واضاف بيرم أنه مجرد وقوف المقاومة رغم كل ما تعرضت له من عمليات تفجيرات واستهدافات وعدوان واغتيال لقادتها ثابتة هو إعجاز وهو بداية انتصار، لأن الاحتلال الإسرائيلي أراد بضربة قاضية من أول جولة أن يقضي على المقاومة. صحيح ان الضربة كانت كبيرة لكن لم تسقط المقاومة.
ولفت بيرم في حديثه إلى "التماهي بين المقاومة وبين شعبها، لأنها وليدة هذا الشعب". كما تحدث عن مهمتها الدفاع عن لبنان، وقال: نحن أبناء الأرض، نحن نعبّر عن قضية أخلاقية، قضية إنقاذ الضمير الإنساني في وجه الظلم، هذه مسألة كبيرة جدا فهي تدخلنا التاريخ.
واكد "اننا نواجه أبشع عدو، أقذر عدو، مجرم يمارس ما لم يفعله أي جيش آخر،" وشرح عن هذا الامر قائلا: عادة بالتاريخ، كنا نسمع بالجريمة ولكن بعد وقوعها، لم يكن اي احد يوثقها مباشرة. فاليوم نحن على مدى أكثر من سنة نشاهد علنا ومباشرة وبكل وقاحة وبكل تواطئ دولي، قتلا مباشرا وسحقا وإبادة للناس.
وتابع قائلاً إننا "وسط كل هذا، يوجد شي مهم جدا لا يجب ان ننساه، وهو أنه قد ظهّر ذلك أن المقاومة أمام جيش قاتل، وليس جيش مقاتل، فهذا جيش سقط ونراه بالميدان كيف تسحقه المقاومة سواء في غزة أو في لبنان".
واكمل: جيش الاحتلال الاسرائيلي كلنا رأينا انه ليس جيش مقاتل بل هو جيش قاتل، فالجيش القاتل هذا أسهل شيء يمكن ان يقوم به اي جيش، لكنه في نفس الوقت أحقر شيء يمكن ان يكون. بينما الفروسية في القتال فهي أن تنزل إلى الميدان وتتبع أساليب القتال وتجنّب المدنيين والناس والأبنية والمستشفيات والمؤسسات الدينية والثقافية، وكل ما إلى ذلك، تجنّبهم الاستهداف وان يكونوا في مرمى النيران.
واكد وزير العمل ان جيش الاحتلال الاسرائيلي هو "عدو ضد الحياة، هذا عدو عنصري، نحن نواجه أقذر عدو في العالم، وأخطر خطر على البشرية."
واعتبر ان "الميدان مهم جدا، المقاومة تتعاظم، العلاقة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي أصبحت كساعة الرمل، ما ينزل من جهة العدو يأتي للمقاومة، والزمن لمصلحة المقاومة لأن كل شي قام به العدو لم يستطع أن يحقق أهدافه سوى القتل والتدمير والإبادة."
واضاف: هذه جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب ولكنها لم تؤثر على المستوى الإستراتيجي وعلى مستوى الأهداف التي رفعها العدو الاسرائيلي.
وأردف: كل يوم يمضي العدو لا يحقق أهدافه فيها، بل تحقق المقاومة فيها أهدافها على المستوى العسكري، رغم الألم الذي يحصل هو انتصار.
وختم قائلا: ليس أمام اللبنانيين وأمام الأمة إلا الصبر إلا الصمود، هذا أساس ممنوع يسقط، ويجب أن نثق بوعد الله بالنصر، لأننا على تخوم معركة كبيرة جدا، بل في خضمّ معركة تاريخية كبيرة جدا بين الحق والباطل، بين الشر والخير، بين الإنسانية وشريعة الغاب، لا بل ما هو أسوء من شريعة الغاب، لأن العدو يقدم النموذج الحقير والضارّ والغير صحي للإنسانية، بينما نحن نمثل نموذج الحرية والصمود والوقوف مع المظلوم أينما وجد، وهذه قيم تحتاجها البشرية كي تستمر، "وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار" إن شاء الله.
بيرم للمجاهدين: أنتم تسطرون أروع الملاحم وأنتم وصية السيد الشهيد ولم نر شجاعة كما نرى منكم
اشاد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، بمجاهدي المقاومة الاسلامية الذين يسطرون اروع الملاحم البطولية امام جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وقال في لقاء مع وكالة يونيوز للاخبار: كلمة إلى المجاهدين، الآمال عندكم يا شباب، القلوب معكم والعقول معكم والألسن التي تذكر الله معكم، حبات المسابح معكم، آيات القرآن معكم، أجراس الكنائس معكم، الحناجر معكم، نبضات القلوب تترنّم بحبكم وتفتخر بكم. أنتم تسطرون أروع الملاحم، أنتم أسطورة.
واضاف: لم نرى شجاعة كالتي نراها، انتم الأمل، أنتم وصية السيد حسن نصرالله الشهيد المقدس.
عليكم كل الآمال، وأنتم ستصنعون الأمل والنصر والحرية لأهلكم ولشعبكم، ولله وللدين وللوطن وللأخلاق وللأمة، ولكل طفل ولكل حجر.
عليكم الأمل إن شاء الله، "وما النصر إلا من عند الله"، الله يقاتل معكم، ملائكة الله تقاتل معكم إن شاء الله.