1. اليمن

شهر رمضان في الجامع القديم بصنعاء.. نفحات إيمانية وروحانية مضاعفة

|

يعتبر الجامع الكبير بصنعاء من أوائل المساجد التي بنيت في عهد النبوة وبأمر من النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله بحسب ما ذكره الكثير من المؤرخين، لذا فإن الجامع الكبير له مكانة كبيرة لدى اليمنيين.

في شهر رمضان يزخر الجامع بحلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم وكذا استماع المواعظ والمحاضرات من العلماء والفقهاء، وهذا ما يعطي الجامع نفحةً روحية وإيمانية يشعر بها الزائرين فور دخولهم للجامع، كما أن الطابع المعماري والنقوش الأثرية القديمة تعطي للجامع رونقاً متفرداً.

وفي تصريحات لوكالة يونيوز للأخبار يقول عضو الافتاء في الجامع الكبير محمد الروافي ان "الجامع الكبير دائماً محفوف بحلقات الذكر والتعليم إلا أنها تزداد في رمضان لا سيما حلقات تحفيظ القرآن الكريم باعتبار شهر رمضان هو شهر نزول القرآن".
 


كما أن زيارة الجامع تزداد في شهر رمضان فيأتي الكثيرون من مناطق بعيدة، وأحياناً من خارج المدينة، فقط ليؤدوا أحد فروض الصلاة، ولزيارة الجامع كمعلم ديني وإسلامي بارز في هذا الشهر.

وقد فسّر عضو رابطة علماء اليمن سليم القيز ازدياد زيارات الناس للجامع في رمضان بأن "شهر رمضان يعتبر موسم تجارة رابحة مع الله سواءً بحلقات تلاوة القرآن الكريم أو بحلقات التعليم والذكر" .

ويتلقى الكثير من الأطفال تعليمهم في ساحات وأروقة الجامع، ويحرص الكثير من أولياء الأمور على إرسالهم إلى الجامع لتعلم القرآن وأحكام التجويد وأسس النحو والقراءة.

بدوره، يقول طه عقبة وهو قاضي ان "الجامع الكبير هو جامعة لتلقي العلوم سواءً في رمضان أو في غير رمضان، إلا أنه في رمضان يزداد المصلون ومرتادي حلقات الذكر الذين يتوافدون من كل مكان بهدف سماع المواعظ وحلقات الذكر وتعلم العلوم الفقهية، والكثير من العلماء تخرجوا من دار العلوم بالجامع الكبير".