أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصنعاء، الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بفعالية خطابية وبحضور أعضاء من المجلس السياسي الأعلى وعدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال اليمنية وشخصيات سياسية وعلمائية.
وفي كلمته بالفعالية، بارك عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي
للقيادة والشعب الإيراني، انتصار "الثورة الإسلامية في ذكراها الـ 45 والتي مجدّها وخلّدها التاريخ."
وأشار السامعي إلى أن" الثورة الإسلامية في إيران، تميّزت في أنها واجهت وما تزال كل المؤامرات الدولية وانتصرت عليها ونجحت في التنمية والتصنيع ومختلف مسارات الإنتاج وتوفير متطلبات الشعب الإيراني".
واستعرض السامعي الإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الثورة، وقال بأن "إيران أصبحت اليوم تنتج 57% من الأدوية محلياً وتصدر لأكثر من 60 دولة، داعياً التجار اليمنيين إلى استيراد الأدوية من إيران كونها من أفضل الأدوية في المنطقة".
من جانبه، أكد مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين أن "الثورة الإسلامية في إيران ألهمت الكثير من الأحرار وتجاوزت الجغرافيا وانطلقت من أسس إيمانية قبل انطلاقها من أسس وطنية"، مشيراً إلى أن "الإمام الخميني رضوان الله عليه أثّر كثيراً في نفوس الناس وهذا الأثر واضحاً على مستوى المنطقة ولاسيما في حركات المقاومة الإسلامية" .
وذكر شرف الدين أن "الجمهورية الإسلامية في إيران قدّمت النموذج الممكن والواقعي للإسلام حين ينهض بأبنائه في التعاطي مع العلوم الحديثة ويمتلك شروط النهضة البحثية، فتقدّمت إيران في مجال الأبحاث والتصنيع ومختلف مجالات البحث العلمي".
وفي تصريحات لوكالة يونيوز للأخبار، قال عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، ان "الثورة في إيران لها فضل كبير في تقدم الجمهورية الإسلامية التي كانت تعد من دول العالم الثالث واليوم أصبحت هذه الدولة من الدول المتقدمة وهي اليوم تعتبر أقوى دولة في الشرق الأوسط من جميع النواحي".
وتابع السامعي: رغم الحصار المفروض على الجمهورية الإسلامية إلا أنهم استطاعوا بفعل حكمة قيادتها الثورية والسياسية أن يخطوا خطوات كبيرة للأمام حتى أصبحت دولة قوية ومتقدمة.
وأضاف: نحن نستمد من هذه الثورة المبادئ والقيم التي تسير عليها ونحن بإذن الله سائرون على هذا الطريق حتى نصل إلى مراحل متقدمة.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد، ان "الثورة الإسلامية في إيران تعتبر ملهمة لكل الثورات التحررية في إطار الأمة أو خارجها، كما أنها مثلت محور ارتكاز وحامل للقضية الفلسطينية، وثمار هذه الثورة تنعكس على كل الشعوب الحرة في العالم".
وفي السياق، قال عضو مجلس الشورى صالح بينون ان "الثورة الإسلامية في إيران هي الثورة الأم التي استلهمنا منها نحن اليمنيين ثورة 21 سبتمبر التي تتقاطع معها بالمقومات الثلاثة، المنهج الرباني والقرآني، والقيادة الحكيمة المرتبطة بالله وبآل البيت، والأمة الصابرة".