1. العالم

منظمات حقوقية تدعو إلى إنقاذ الفلسطينيين من إبادة، وتطالب بعقوبات على إسرائيل

|

عقدت "منظمة الدفاع عن ضحايا العنف" ندوة موازية لأعمال الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التي تستمر إلى 5 من نيسان المقبل حول القضية الفلسطينية. وتحدث في الندوة حقوقيين ونشطاء من بلدان عدة.

واستعرضت الندوة الاوضاع في قطاع غزة واعتبرت ان الاعمال العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي والحصار والتجويع وانعدام الغذاء هي أعمال ترمي الى جرائم الإبادة. الندوة التي قدمها الناشط الحقوقي مهدي مهيبيراد ناشدت الامم المتحدة بالتدخل فوراً لإنقاذ الفلسطينيين ودعت دول العالم الى إدانة اسرائيل وفرض عقوبات عليها.

وقال مقرر الأمم المتحدة السابق المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة مايكل لينك ان القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين كان لديهم نية في الابادة الجماعية في غزة وذلك استناداً على ما أدلى بها كبار المسؤولين الاسرائيليين.

وأشار الى ان محكمة العدل أصدرت حكمها بنبرات محسوبة تحتوي مع ذلك على حكم دامغ ضد اسرائيل. موضحا بأن المحكمة قبلت برواية جنوب أفريقيا استنادا الى مواقف مسؤولين في الامم المتحدة بشأن غزة.

ورأى لينك أن الفجوة الوحيدة التي كانت في قلب الحكم هو عدم اشتمال التدابير المؤقتة التي أمرت المحكمة اسرائيل الالتزام بها على امر بوقف اطلاق النار.

واكد ان الحكم لا يلطخ مكانة إسرائيل الدولية فحسب، بل يلطخ سمعة تلك الدول في العالم وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التي دعمت اسرائيل وقللت من شأن دعوى جنوب أفريقيا.

واعتبر رئيس مركز دراسات السلام والمصالحة محمد شوكرو جوزيل, ان العقبة الوحيدة أمام قيام دولة فلسطينية هو قرار مجلس الامن الدولي رقم ٢٤٢ الصادر في العام ١٩٦٧.

ودعا الى اقامة الدولة الفلسطينية ووضعها تحت وصاية الأمم المتحدة لمرحلة مؤقتة حتى تصبح فلسطين دولة مكتملة العضوية في الأمم المتحدة.

وقال جوزيل انه يمكن للأمم المتحدة اعادة تمويل إعمار غزة بالغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط وفقا للمنطقة الاقتصادية الخالصة للدولة الفلسطينية." وأضاف يمكن إعطاء راتب دائم لجميع الفلسطينيين، مثلما فعلت الولايات المتحدة مع سكان ألاسكا الأصليين عندما اشترت الولاية من روسيا عام 1867.
 


من جانبها، أكدت الناشطة الحقوقية ليديا كنعان, انه في مواجهة اللامبالاة، أنهت غزة استعمار عقول وقلوب الناس في جميع أنحاء العالم وكشفت لهم الوجه الحقيقي للظالم اي اسرائيل.

ووصفت كنعان النظام الاسرائيلي بأنه "نظام وحشي وعنصري تدعمه الهيمنة والتمييز والفصل العنصري". مضيفة أنه "نظام يزدهر في الإفلات من العقاب ومن الدعم المطلق والغطاء السياسي الذي توفره له حليفته القوية الولايات المتحدة الأمريكية؟وأيضا من الاتحاد الأوروبي".

واعتبرت أن "هذا النظام يشكل تهديدا وجوديا للفلسطينيين ، وللبنان، ولسوريا، وللسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وافادت الناشطة الحقوقية بأن غزة كشفت الوجه الحقيقي للحكومات الغربية، ولا مبالاتها، ولا إنسانيتها.

الى ذلك، دعا عضو مجلس الأمناء في منظمة القانون من أجل فلسطين أنيس فوزي قاسم, العالم لاتخاذ تدابير ضد إسرائيل لمنعها من الاستمرار في حروبها ضد الفلسطينيين، وقال ان التدابير يجب ان تشمل الولايات المتحدة الاميركية باعتبارها قائدة هذه الحرب الرهيبة. ودعا العالم الى مواصلة التضامن مع الفلسطينيين.