بدأت في جنيف أعمال الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان، وتستمر إلى 5 من نيسان المقبل، وشهدت الدورة حضورا بارزا للقضية الفلسطينية .
وشارك رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا في أعمال الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان ورد رداً صاعقاً وجريئا على المندوب الاسرائيلي في جنيف ودعا الى طرده
وقال صفا ان ١٦٦ يوما مضوا على حرب الإبادة الامريكية العالمية على قطاع غزة, وأكد لمجلس حقوق الانسان إما ان تكون القرارات تاريخية وإما يفقد المجلس مبرر وجوده وتكون هذه الجلسة الأخيرة في عمره.
تصدى صفا للمندوب الاسرائيلي عند تحريضه على حزب الله خلال الجلسة بينما لاذ الصمت للبعثة اللبنانية.
وقال صفا :"ترددت كثيراً للمشاركة في الدورة الحالية لمجلس حقوق الانسان بسبب صمت المجلس لمئة وستة وستين يوماً على حرب الإبادة الأميركية بل حرب الإبادة العالمية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وقررت بأن الاجدى من المشاركة هو التبرع بثمن بطاقة السفر من لبنان الى جنيف الى أطفال غزة لشراء حليب أو خبز."
وأكد صفا ان بعد المشاهد المروعة في مجزرة الطحين وتدمير بلدات بليدا وعيتا الشعب وعدة قرى جنوبية قررت المشاركة و اصرخ عالياً امام مجلسكم الموقر الذي استمر شاهد زور على افظع حرب عالمية ضد المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية. فلا اجتمعتم استثنائيا ولا نددتم بالحرب وفظائعها وويلاتها.
وشدّد رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب على ان مجلس حقوق الانسان امام منعطف تاريخي، فإما تأخذون قرارات تاريخية ضد حرب الإبادة الأميركية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بتعليق حضور المندوب الإسرائيلي جلسات المجلس وطرده وارسال لجنة تحقيق عاجله الى غزة وسجون الاحتلال وجنوب لبنان وإما يفقد المجلس مبرر وجوده وتكون هذه الجلسة الأخيرة من عمره الى ان تنشأ هيئة دولية إنسانية حقيقية.
وختم صفا بالرد على كلام المندوب الاسرائيلي في كلمته في البند الرابع واتهامه حزب الله باطلاق ١٨٠٠ صاروخ على المستوطنات, وأضاف صفا: "تناسى مندوب حرب الإبادة تدمير طائرات اسرائيل اكثر من ألف شقة سكنية وتهجير مائتي الف مواطن وقتل الاطفال والمدنيين."